الجمعة 27 يونيو 2025

أسرار طعن سعاد حسني لرجل المخابرات «المُنحرف» في لندن قبل وفاتها!

الرشاقة، الجمال، خفة الدم، الجاذبية، كلها صفات تجمعت في الفنانة الراحلة سعاد حسني، والتي كانت مطمعا من الكثيرين، الذين حاولوا التودد والتقرب إليها.. وقادها حظها العاثر للوقوع في براثن البعض، وتورطت في حياتها في عدد من العلاقات الغرامية التي استغلها جهاز المخابرات برئاسة صلاح نصر، في الستينيات من القرن الماضي، لإجبارها على العمل معهم، وتحويلها إلى عميلة مخابراتية عن طريق استغلال جمالها في الإيقاع بعدد من السياسيين والدبلوماسيين الذين كان يرغب جهاز المخابرات حينها في سقوطهم أو جمع المعلومات منهم.

وتعتبر قصة استخدام جهاز المخابرات برئاسة صلاح نصر للنساء في عمليات قذرة من خلال تصوير أفلام إباحية لهن معروفة للجميع، وهو ما عرف بعد ذلك بقضية انحراف المخابرات، وكانت «السندريلا» إحدى ضحايات هذه العمليات، ولكن لكونها فنانة ذو جماهيرية كبيرة، ومحبوبة من الجميع كان لها حكاية مختلفة عن باقي الفنانات اللاتي تورطن في هذه العملية خلال تلك الفترة.

بدأت علاقة سعاد حسني بجهاز المخابرات عندما استدعاها صفوت الشريف إلى مكتبه إلى العمل معهم، إلا إنها رفضت بشدة وقامت بصفعه على وجهه، وهو الأمر الذى لم ينساه لها طيلة حياتها حتى وفاتها في لندن عام 2001، وعندما أصرت سعاد على رفض العمل مع المخابرات، قام صفوت الشريف الذي حوكم في قضية انحراف المخابرات بعد ذلك بعرض فيديوهات لها مع شاب في أوضاع جنسية مختلفة، وهو ما جعلها تنهار، وترضخ بعد ذلك بكل سهولة لطلبات صفوت الشريف.

استمرت علاقة «السندريلا» مع المخابرات، حتى أنقذها الفنان الراحل عبدالحليم حافظ من أيديهم بإخباره الرئيس الراحل جمال عبدالناصربما يفعله صلاح نصر وصفوت الشريف مع سعاد حسني، وهو ما ترتب عليه وقف التعامل معها بعد ذلك، وسقوط إدارة الجهاز المنحرفة.

ودارت الأيام والسنوات، وعاد صفوت الشريف إلى المشهد مرة أخرى في عهد انور السادات، ولكن هذه المرة من باب الحزب الوطني، وطوال هذه السنوات لم ينس «الشريف» صفعة سعاد حسني له مكتبه، كما أنه كان محتفظا لها بنسخة من أفلامها القديمة، ومن هنا بدأ في عملية ابتزازها بطرق مختلفة، وأشيع أن الزعيم الراحل معمر القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء هذه الأفلام بمبلغ 100 مليون جنيه، وعندما وصل الأمر إلى سعاد حسني، قامت بإبلاغ الرئيس الأسبق حسني مبارك بالأمر، فلم يُعرْها اهتماما، بل أبلغ الشريف بما ذكرته سعاد، فسافر إليها في لندن، ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكينة تقطيع التفاح في جرح الشريف.

تصفح موضوعات أخرى