يتزامن مع اليوم ذكرى رحيل الفنان فاروق الفيشاوي، ولد في إحدى قرى محافظة المنوفية في 5 فبراير 1952، شارك في أكثر من 130 عمل درامي بين السينما والتلفزيون.
أبواب الشهرة
قدم فاروق الفيشاوي العديد من الأفلام والمسلسلات منذ بداية شهرته فى فيلم “المشبوه”، والذي فتح له أبواب الشهرة مع الجمهور بشكل كبير مع النجم الكبير عادل إمام، وشكلا سويًا ثنائى ناجحًا في السينما.
انطلق بعدها الفيشاوي في عالم السينما، وقدم مجموعة من الأفلام التي لاقت نجاحا كبيرا، وجعلته واحداً من أبرز النجوم ومنها: فيلم “الجاسوسة حكمت فهمي” عام 1994، وشارك في بطولته نادية الجندي، إخراج حسام الدين مصطفى، وفيلم “الطوفان” عام 1985، من إخراج بشير الديك، كذلك فيلم “قضية عم أحمد” مع العملاق فريد شوقى، عام 1985، إخراج علي رضا، كما قدم الفيشاوي فيلم “حنفي الآبهة” مع عادل إمام عام 1990، من تأليف بسيوني عثمان، وإخراج محمد عبد العزيز، وغيرها من الأفلام.
أما على صعيد المسلسلات قدم فاروق الفيشاوى ما لا يقل عن 100 عمل درامي، ظل أغلبها محفورا في وجدان الجمهور، ومنها مسلسل “علي الزيبق” الذي حقق به شهرة واسعة، ومسلسل “قاتل بلا أجر” عام 2009، من إخراج رباب حسين، ومسلسل “راس الغول” مع النجم القدير الراحل محمود عبد العزيز، عام 2016، ثم ظهر مع الزعيم عادل امام كضيف شرف في مسلسل “عوالم خفية” الذي عرض فى رمضان 2018، من إخراج رامى إمام.
حياته الزوجية
تزوج من الفنانة سمية الألفي وأنجبا منها أحمد وعمر استمر زواجهما لمدة 16 عامًا ما بين 1974 حتى 1990، تزوج من الفنانة سهير رمزي واستمر زواجهما 5 أعوام، آخر زيجاته من نوران منصور من خارج الوسط الفني وانفصلا في 1998 .
كنت عبدا للهيروين
تحدث الفنان الكبير فاروق الفيشاوي خلال حديث صحفي نشرته مجلة أكتوبر بتاريخ 13 ديسمبر عام 1987 عن تفاصيل حياته خلال تسعة أشهر كاملة كان فيها عبدًا ذليلًا للهيرويين، وعن دور زوجته وقتها الفنانة سمية الألفي في مساعدته على التعافي من الإدمان، مؤكدا أن قضية المخدرات في مصر، والهيرويين بالذات، أخطر مما يتصورها الكثيرون وأننا لن نستطيع مواجهة هذا الخطر بغير المعرفة بكل أبعاده، والمصارحة بكل أسراره، واعتبر مصارحته واعترافه بما حدث له خلال الرحلة من الإدمان للتعافي تجربة أراد أن يضعها أمام كل شاب حتى يحميه من هذا الشبح، حيث أشار الفنان الكبير إلى حجم الخسائر المادية والنفسية والصحية التي عاشها، مشيرا إلى أن هذه الشهور التسعة كانت عارًا يجب أن يخفيه عن كل العيون، لكن حبه لشباب مصر وإحساسه الكبير بالخطر الذي يهددهم جعله يقبل بكل الرضا كشف ما كان يجب أن يخفيه عن العيون، واجتاز الفيشاوي محنته بمساعدة حبيبته وزوجته سمية الألفي، وظلت علاقة الحب والصداقة بينهما حتى بعد انفصالهما وحتى وفاته.
إصابته بالسرطان
في أكتوبر 2018 بعد تسلمه درع تكريمه من مهرجان الإسكندرية، أعلن إصابته بمرض السرطان وأنه سينتصر عليه ويهزمه، وفي فجر يوم 25 يوليو 2019، توفي عن عمر ناهز 67 عامًا بعد صراع مع المرض.