تحل اليوم السبت، 30 يوليو ذكرى ميلاد ملك الترسو، الفنان الراحل فريد شوقي، اذ ولد في مثل هذا اليوم عام 1920 بحي السيدة زينب.
ويعتبر الفنان شوقي أحد أهم فناني الوطن العربي، فهو عميد الإبداع، ووحش الشاشة، حيث قدم الكثير من الشخصيات على شاشة السينما والتليفزيون وخشبة المسرح.
بداية المشوار:
في 30 يوليو 1920، ولد فريد محمد عبده شوقي، الشهير باسم فريد شوقي، وسط أسرة متوسطة الحال، لأب يعمل موظفاً حكومياً وأم ربة منزل.
أحب فريد شوقي التمثيل، وقرر أن يعمل في هذا المجال بعد حصوله على دبلوم معهد الهندسة التطبيقية، لكن الأب لم يتحمس للفكرة في البداية وأقنع شوقي بأن الوظيفة أكبر ضمان لتقلبات الحياة.
وبالفعل التحق فريد شوقي بالعمل في القطاع الحكومي، وبعد عام شعر أنه تائه، فقدّم استقالته وراح يبحث عن حلم التمثيل وسط استديوهات السينما والمسارح.
بعد مجهود كبير نجح في دخول “فرقة يوسف وهبي” المسرحية، وقرر أن يدعم موهبته بالدراسة فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ونجح في لفت الأنظار إليه بعد مشاركته في بعض العروض المسرحية.
طريق النجومية:
لم يقدم الفنان فريد شوقي على خشبة المسرح أدوار البطولة، كانت أدواره كلها ثانوية، ولكن حضوره وأدائه القوي جذب أنظار صناع السينما.
وفي عام 1946 تم ترشيحه لأول فيلم في مسيرته الفنية وهو “ملاك الرحمة” أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
وتوالت الأعمال بعد ذلك على شاشة السينما، وأدرك فريد شوقي أن هناك عددا كبيرا من المخرجين يريدون أسره في دور الشرير، فقرر أن يتمرد وأن يصنع لنفسه عالما مختلفا مليئا بالتنوع والابتكار.
وتألق شوقي في أعمال مثل “ملائكة جهنم، جعلوني مجرما، أمير الانتقام، الأسطى حسن، الفتوة، سواق نص الليل، آه يا بلد آه، خرج ولم يعد، عشماوي، الغول، قضية عم أحمد”.
نساء “وحش الشاشة”:
تزوج فريد شوقي 5 مرات، كانت الأولى من صديقته في معهد الفنون المسرحية، ثم من ممثلة مغمورة تدعى زينب عبدالهادي، أما الثالثة فكانت محامية، ثم تزوج من الفنانة هدى سلطان وأنجب منها ناهد، وبعد انفصاله عنها تزوج سهير ترك وأنجب الفنانة رانيا.
وفي حوار تليفزيوني قديم أجراه مع الإعلامي عمرو أديب، اعترف فريد شوقي بحبه للمرأة، قائلًا “أنا أحب المرأة قوي قوي، وما أقدرش أعيش من غير المرأة، مش لأي غرض، لكن بأحس بالونس والأمان، ليه؟ لاني اتربيت بين أم وأب على مدى ستين سنة لم يتفرقا إلا بالموت، نمت في حضن أمي، وفي حضن أبويا، عمره ما زعلها ولا هي زعلته، ولا خدت الشنطة وغضبت عند أهلها، فعشت في بيت سليم، وأسرة سليمة وأمومة سليمة، علشان كده تزوجت صغير وسني 18 عامًا، علشان أحس بالأمومة، وكان في مواصفات الزوجة شوية من الأمومة”.
وتابع “لازم أحس من المرأة أنها شريكة فعلية في كل أفكاري، ولا سيما كفنان، فالمرأة زوجة الفنان لابد أن يكون لديها الحاسة الفنية، ومش بالضرورة تكون ممثلة، ومش بالضرورة تعمل في الحقل الفني، لكن مش معقول أكون راجع من الاستوديو عامل مشهد عظيم، وتقول لي: أنا عاملة لك ملوخية.. ملوخية إيه؟! أنا عايزك تسمعي لي أنا، تعرفي أنا عملت إيه؟”.
وأضاف فريد “لما يكون في مسرح، تيجي سهير –زوجته- تحضر العرض، وتصفق.. المسرح يكون فيه 500 أو 600 متفرج فأقول لسهير الصقفة بتاعتك هي اللي كانت بترن في وداني”، وأشار أن بناته تزوجن، ولم يتحمل مرضه غير زوجته “وهذا نتيجة الوفاء والإخلاص اللي أتمناه لكل زوج مصري”.