الأربعاء 09 أكتوبر 2024

في ذكرى ميلاده.. المشاغب «سعيد صالح» في الحبس بسبب مسرحية

تحل اليوم الإثنين 31 يوليو، ذكرى ميلاد، نجم الكوميديا الكبير، الفنان سعيد صالح، الذي أسعد الملايين بفنه في مصر والعالم العربي.

بدأ سعيد صالح مسيرته مع التمثيل بعد تخرجه فى كلية الآداب عام 1960، حين اكتشفه الفنان حسن يوسف وقدمه من خلال أعمال مسرحية، وكانت بداية مشواره في العرض المسرحي «هالو شلبي» كوجه جديد ثم مسرحية مدرسة المشاغبين.

وفي ذكرى ميلاد الفنان الكبير سعيد صالح، نروي في السطور التالية قصة حبسه 6 أشهر بسبب خروجه على النص في مسرحية «لعبة اسمها الفلوس»:

في عام 1981 قدم «سعيد صالح» مسرحية بعنوان «لعبة اسمها الفلوس» وعلى إثر جملة قالها خروجا على النص في المسرحية، حيث قال: «أمي اتجوزت 3.. الأول وكلنا المش والتاني علمنا الغش والثالث لا بيهش ولا بينش»، وقد اتهم بالسخرية من رؤساء مصر وعلى إثر ذلك حكمت عليه المحكمة بالحبس 6 أشهر مع التغريم 50 جنيها

وكانت الفترة التي قضاها في السجن صعبة فكانت غرفته بجانب غرفة المشنقة وأفقده هذا الشهية للطعام وكان يتذكر ابنته «هند» طوال الوقت ولم يكن معتادا على الصحو باكرا وطلب منهم أن يستثنوه من ذلك غير أنهم رفضوا، ثم صدر الحكم بحبسه لمدة أسبوعين لكن لكونه قضى مدة 17 يوم محبوس احتياطا فقد تم تنزيل المدة.

وقد تبين لاحقا من خلال حوار صحفي أجراه رشاد كامل مع سعيد صالح بشأن القضية أن سبب الحبس لم يكن ما تواتره الناس من قصة الاستهزاء بالرؤساء بل لكونه سخر من شخص نائم خلال المسرحية فقد أوقف العرض وسخر منه ولم يكن يعلم لحظه العاثر أن هذا الرجل النائم هو قاضٍ وأنه سيقف أمامه في يوم فقال «وقعتك سودة يا سعيد.. أقصى عقوبة هاخدها 50 جنيه»، غير أن القاضى أضاف لتقرير الرقابة عبارة منافية للآداب وأنه خلع بنطاله على المسرح، وهذا ما أدخل صالح ضمن المادة 39 للآداب والتي تصل أقصى عقوبة فيها لـ 3 سنوات، لكنه نفى ما قالته الرقابة عنه بأنه خلع بنطاله على المسرح وقال إنه «يحترم جمهوره وقد كان يرتدي سروال فلاحي وليس بنطالًا فقد كان يمثل شخصية فلاح ساذج ولا بد أن يكون للرقابة حدود وذلك كون إدراك الرقيب ووعيه لا يسمح له أن يدرك ما يحدث على المسرح والدراما فيه».

اقرأ أيضا:

في ذكرى ميلاد «العندليب».. عبدالحليم حافظ وزبيدة ثروت «قصة حب لم تكتمل»

في ذكرى ميلاد زبيدة ثروت.. محطات في حياة «ملكة جمال السينما»

 

 

تصفح موضوعات أخرى