الجمعة 23 مايو 2025

ماجدة الصباحي.. زهرة السينما الخالدة

في مثل هذا اليوم، وُلدت ماجدة الصباحي، فكان حضورها ميلادًا للجمال الراقي، وللفن الذي ينضح بالوعي، وللأنوثة التي لا تخجل من الذكاء.

لم تكن ماجدة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا على الشاشة، بل كانت صوتًا ناعمًا يعبّر عن المرأة حينًا، ويصرخ باسم الوطن حينًا آخر.

في الذكرى التي تمر، لا نحتفل فقط بميلاد فنانة، بل نسترجع سيرة إنسانة اختارت أن تكون أكثر من صورة جميلة.

اختارت أن تخوض التحديات، أن تؤسس شركة إنتاج في زمن كان ذلك حلمًا صعب المنال للنساء، وأن تنتج أفلامًا لا تُنسى مثل جميلة بوحيرد والنداهة وأين عمري؟.

ماجدة الصباحي لم تمثل فقط، بل مثلت جيلًا، قضية، إحساسًا عميقًا بأن الفن ليس زينة للعين فقط، بل رسالة تخترق الضمير. أدوارها كانت تمشي على الخيط الرفيع بين الرقة والقوة، بين العاطفة والعقل، بين الأنثى التي تُحب والبطلة التي تُقاتل من أجل ما تؤمن به.

حين نتأمل ملامحها الهادئة، نقرأ في عينيها قلقًا نبيلًا، وصدقًا نادرًا، وشغفًا بالحياة لا يزال يتردّد في ذاكرتنا. وحين نسمع اسمها، نشعر كأن الزمن توقف لحظة ليتأمل حضورها الأنيق، ويهمس لنا: “بعض الأرواح لا تغيب، وإن غابت أجسادها”.

في ذكرى ميلاد ماجدة الصباحي، نُشعل شمعة في الذاكرة، ونُردد مع محبيها: شكرًا لأنكِ كنتِ هنا.. وما زلتِ.

اقرأ أيضا:

في ذكرى ميلاد عبد المنعم مدبولي.. عبقرية الأداء وروح الكوميديا

في ذكرى ميلاده.. سمير صبري «مسيرة فنية لنجم متعدد المواهب»

 

تصفح موضوعات أخرى