الجمعة 23 مايو 2025

في ذكرى وفاة أحمد مظهر.. الفارس النبيل الذي سكن قلوب الجماهير

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير أحمد مظهر، أحد أعمدة السينما المصرية، والذي غاب عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2002، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، ترك خلالها بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.

ولد أحمد مظهر في 8 أكتوبر 1917، وتخرج من الكلية الحربية عام 1938، وكان زميلًا في الدفعة لكل من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ورغم خلفيته العسكرية، إلا أن شغفه بالفن دفعه لخوض مغامرة التمثيل، فكانت بدايته القوية في فيلم “ظهور الإسلام” عام 1951، قبل أن ينطلق بقوة في عالم السينما بفيلم “رد قلبي” عام 1957، حيث جسّد دور الأمير “علي” بإتقان، مثبتًا قدراته التمثيلية اللافتة.

لقب بـ”الفارس النبيل” ليس فقط لأدواره التي تنوعت بين الفروسية والرومانسية والتراجيديا، بل أيضًا لأخلاقه الرفيعة وسلوكه الهادئ الرفيع داخل الوسط الفني وخارجه.

شارك في أعمال خالدة مثل “وا إسلاماه”، و”الناصر صلاح الدين”، و”الزوجة العذراء”، و”دعاء الكروان”، و”الليلة الأخيرة”، حيث جسّد أدوارًا معقدة بحرفية عالية، جعلت منه واحدًا من أعمدة العصر الذهبي للسينما المصرية.

ورغم شهرته الطاغية، ظل أحمد مظهر بعيدًا عن الأضواء والإعلام، متمسكًا بخصوصيته، ورافضًا الابتذال أو المشاركة في أعمال لا تليق بتاريخه، كما كان محبًا للأدب والتاريخ والفروسية، وقد اعتنى بتربية الخيول في مزرعته الخاصة.

في 8 مايو 2002، أسدل الستار على حياة أحمد مظهر بعد صراع مع المرض، لكن فنه بقي خالدًا، تستعيده الأجيال كلما عُرض أحد أفلامه التي لا تزال تملأ الشاشات بحضوره الطاغي وأدائه المتميز.

اقرأ أيضا:

أحمد مظهر.. فنان بدرجة فارس السينما المصرية

 

تصفح موضوعات أخرى