تمرّ اليوم ذكرى رحيل الفنانة الجميلة هالة فؤاد، التي رحلت عن عالمنا في عمر الزهور، لكنها تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة الفن المصري وقلوب محبيها.
لم تكن هالة فؤاد مجرد ممثلة موهوبة أو وجه سينمائي بارز في الثمانينيات، بل كانت أيضًا حبًا كبيرًا في حياة النجم الراحل أحمد زكي، الذي لم ينسها يومًا حتى وفاته.
كانت قصة حبهما إحدى أكثر القصص المؤثرة في الوسط الفني، جمعت بين نجم صاعد آنذاك، يبحث عن موقعه في السينما، وفتاة من عائلة فنية، تحمل جمالًا هادئًا وموهبة نقية، أحبها أحمد زكي بصدق، وتزوجا في بداية مشوارهما الفني، لكن العلاقة لم تدم طويلًا بسبب اختلاف الطباع وضغوط الحياة، فانفصلا، وظل الحنين يسكن قلب زكي رغم البُعد.
لم يُخفِ “النمر الأسود” يومًا مشاعره تجاه هالة فؤاد، بل كان يعترف في لقاءاته بأنه لم ينسها، وأنها كانت الحب الحقيقي في حياته، حتى أنه قال ذات مرة: “هالة كانت حُب عمري، وروحي راحت لما راحت”.
اختارت هالة الابتعاد عن الفن في أوج شهرتها، وارتدت الحجاب، مفضلة الحياة الأسرية والروحانية على أضواء الشهرة، قبل أن تُصاب بمرض السرطان الذي قاومته بشجاعة، لكنها رحلت في عام 1993، تاركة خلفها حزنًا عميقًا في قلوب جمهورها، وألمًا لا يُنسى في قلب أحمد زكي.
وظل زكي يذكرها حتى اللحظة الأخيرة في حياته، وكأن جزءًا منه رحل معها، وترك خلفه قصة حب لا تشبه أي قصة، صادقة، مؤلمة، وإنسانية.
اقرأ أيضا: