في ذكرى رحيل الفنان الكبير سمير غانم، تتجدد مشاعر الحب والحنين لهذا النجم الذي رسم البهجة على وجوه الملايين.. لكن بعيدًا عن الكوميديا والنجومية، كان لسمير غانم جانب إنساني دافئ يتجلى بوضوح في علاقته بأبنائه، وخاصة ابنتيه دنيا وإيمي، اللتين ورثتا عنه حب الفن وروح الدعابة.
الأب الحنون والداعم
كان سمير غانم أبًا حنونًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لم يكن فقط فنانًا قديرًا، بل كان أيضًا أبًا صديقًا، حريصًا على أن تكون العلاقة مع ابنتيه قائمة على الحب والتفاهم والدعم غير المشروط. كان دائمًا ما يتحدث عنهما بفخر في اللقاءات التلفزيونية، ويشيد بموهبتهما وتفانيهما في العمل، دون أن يفرض عليهما أي قيود فنية أو أسرية.
فخره بابنتيه
رغم أن دنيا وإيمي دخلتا عالم الفن في وقت مبكر، فإن سمير غانم لم يستغل نجوميته لتمهيد الطريق لهما، بل ترك لهما مساحة ليعبّرا عن موهبتهما بطريقتهما الخاصة، وكان دائمًا ما يردد أنه مجرد مشاهد عادي يستمتع بتمثيلهما، ويرى فيهما مستقبلًا مشرقًا للدراما والكوميديا المصرية.
لحظات إنسانية مؤثرة
أكثر ما لفت الجمهور في سنواته الأخيرة هو مدى العلاقة القوية بينه وبين عائلته. ظهر ذلك في مواقف عديدة، مثل ظهوره مع زوجته الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وابنتيه في البرامج، أو في المناسبات العائلية التي كانت تعكس دفء البيت الفني الذي كوّنه.
وربما كانت أقسى اللحظات على دنيا وإيمي هي فقدانهما لوالديهما في فترة زمنية قصيرة، إذ رحل سمير غانم في مايو 2021، وتلته دلال عبد العزيز بعده بشهور قليلة، ما جعل الحزن مضاعفًا. لكن رغم الألم، حافظت ابنتاه على صورة والديهما، من خلال الدعاء الدائم، واسترجاع الذكريات الجميلة، ومواصلة المسيرة الفنية بنفس الأخلاق والروح.
في الذاكرة دائمًا
تمر ذكرى رحيل سمير غانم، لكنها لا تمحو أثره في قلوب محبيه، ولا في حياة ابنتيه اللتين تمثلان الامتداد الحي لروحه الطيبة وموهبته الفريدة. فكان الأب، والمعلم، والسند، والقدوة.
رحل سمير غانم جسدًا، لكنه باقٍ في الضحكة التي لا تفارق الشاشة، وفي دموع الامتنان التي تملأ أعين أبنائه كلما ذكر اسمه.
اقرأ أيضا:
في ذكرى رحيل سمير غانم.. حكاية «فطوطة» التي أبهرت الجمهور
دنيا سمير غانم «عايشة الدور» في أسوان