الخميس 31 يوليو 2025

رحيل لطفي لبيب.. وداعاً لصوت الحكمة وخفة الظل

بقلوب يعتصرها الألم، نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا فجر اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مؤلم مع المرض، انتهى بإصابته بنزيف حاد في الحنجرة وفقدانه للوعي، ليغيب بعدها إلى الأبد تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا.

وجاء في بيان النقابة عبر صفحتها الرسمية:

“إنا لله وإنا إليه راجعون.. تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب، وتتقدم بخالص التعازي إلى أسرته، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.

رحلة مع الألم

الفنان القدير لطفي لبيب عانى خلال الأسابيع الأخيرة من أزمات صحية متلاحقة، استدعت نقله إلى المستشفى أكثر من مرة، حيث أُدخل العناية المركزة في 13 يوليو ومنعت الزيارات عنه، قبل أن تتحسن حالته قليلًا ليغادر المستشفى مؤقتًا.
لكن الأزمة لم تنتهِ، إذ نُقل مجددًا يوم الثلاثاء في حالة حرجة إثر نزيف حاد بالحنجرة، تطور سريعًا إلى التهاب رئوي حاد، أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم.

مسيرة فنية زاخرة

امتدت مسيرة لطفي لبيب لعقود، تميز فيها بتنوع أدواره وحضوره الطاغي، فشارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي، وما يزيد عن 30 عملاً دراميًا، واشتهر بأدوار ذات طابع ساخر عميق، منها شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم السفارة في العمارة إلى جانب الزعيم عادل إمام، فضلًا عن ظهوره في أعمال جماهيرية مع نجوم كبار مثل محمد سعد، أحمد مكي، حسن حسني، مي عز الدين، وغيرهم.

صوت من ميدان القتال

لم يكتفِ لبيب بالفن فقط، بل وثّق أيضًا بعضًا من فصول حياته العسكرية، حيث كتب سيناريو “الكتيبة 26″، مستعرضًا فيه تفاصيل خدمته في صفوف الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدًا في أحد لقاءاته: “عشت ست سنوات في الخدمة العسكرية، وهذه التجربة لا تُنسى.. وقررت أن أوثقها”.

اقرأ أيضا:

وعكة صحية تنقل لطفي لبيب إلى العناية المركزة.. ودعوات محبيه تملأ الأجواء

لطفي لبيب يحكي ذكرياته عن حرب أكتوبر

 

تصفح موضوعات أخرى