الثلاثاء 05 أغسطس 2025

في ذكرى رحيل مصطفى متولي.. «الوجه الطيب الذي لم يُنس»

في مثل هذا اليوم، رحل عن عالمنا الفنان مصطفى متولي، تاركًا خلفه فراغًا لا يُملأ، وذكريات لا تُنسى، وابتسامة صادقة لم تكن تفارق وجهه على الشاشة ولا في كواليس الحياة.

مصطفى متولي لم يكن مجرد ممثل بارع في أدوار الكوميديا والتراجيديا، بل كان إنسانًا نادرًا بصفاء قلبه وبساطته، لا يسعى للضوء، بل يضيء من تلقاء نفسه، في حضوره وغيابه.

كان من أولئك الذين يمرّون بهدوء ويتركون الأثر العميق، لم يتعامل مع الفن كوظيفة، بل كرسالة، وكان حريصًا على أن يقدّم من خلاله قيمًا إنسانية. لم يتكبر على أحد، ولم يخذل صديقًا، وكان سندًا للجيل الجديد من الفنانين، يشجعهم ويمنحهم من روحه الطيبة بلا مقابل.

رغم شهرته، ظل مصطفى متولي ابن الشارع المصري الأصيل، يشعر بالناس ويحسّ بآلامهم، وكان يرفض أن ينغلق على نفسه في دائرة الشهرة. وكان بيته مفتوحًا دائمًا لكل محتاج، وصوته حاضرًا في كل محنة.

وفي لحظة رحيله المفاجئ في 6 أغسطس 2000، أثناء عرضه لمسرحية “بودي جارد” مع الزعيم عادل إمام، لم يكن أحد يتخيل أن القلب الذي ينبض بالحياة والعطاء قد توقف. كانت صدمة للوسط الفني، لكن الأشد ألمًا أن الإنسانية فقدت وجهًا من وجوهها النبيلة.

مرت السنوات، لكن وجهه لا يزال حاضرًا في الذاكرة، في مشهد بسيط، أو ضحكة تلقائية، أو كلمة قالها بحب.

اقرأ أيضا:

عادل إمام.. «الزعيم» الذي اجتمعت عليه الأمة العربية

محمد إمام يضع اللمسات الأخيرة استعدادا لـ«شمس الزناتي»

 

تصفح موضوعات أخرى